للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فطَفِقَ) هكذا نسخ المجتبى التي بين يدي بالفاء، ونسخة الكبرى "طفق" بدونها، وهو الذي في الصحيحين، وهو ظاهر؛ لأن "طفق" عليه جواب "لَمَّا"، والأول أيضًا له وجه صحيح؛ لأن "طفق" عطف على "نزل"، وجواب "لما" قوله: "قال" من قوله: "قال -وهو كذلك-: لعنة الله على اليهود" إلخ.

و"طفق" من أفعال الشروع التي تعمل عمل "كان"، كما أشار إليها في الخلاصة حيث قال:

كَأَنْشَأ السَّائق يَحْدُو، وَطَفِقْ … كذَا جَعَلْتُ، وَأَخذْتُ، وَعَلِقْ

حكى الأخفش طَفَقَ، يَطْفِقُ، مثل ضرب يضرب، وطَفِقَ يَطْفَقُ، مثل عَلِمَ يعلَمُ، ولم يستعمل له اسم فاعل، واستعمل له مصدر، حكى الأخفش طُفُوقًا، عمن قال: طفَقَ- بالفتح، وطَفَقًا عمن قال: طَفِقَ- بالكسر. ومعناه هنا: جعل. أفاده العيني.

(يطرح) جملة في محل نصب خبر "طفق" (خميصة) بالنصب مفعول "يطرح". وهي -بفتح المعجمة، وكسر الميم، بعدها ياء ساكنة، ثم صاد مهملة-: كساء أسود مربع، له علمان، فإن لم يكن معْلَمًا، فليس بخميصة، وهي ثوب خَزّ، أو صوف مُعلَم.

وقيل: لا تسمى خَمِيصَة، إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديمًا، وجمعها الخمائص.

وقيل: الخمائص: ثياب من خَزٍّ ثِخَانٌ سُودٌ، وحُمْرٌ، ولها