قبل معاوية بسنة، يعني سنة ٥٩، وقال ابن حبان، وابن قانع: ماتت سنة (٤٢)، وقال ابن عبد البر: قيل: إن اسمها هبيرة. أخرج لها الجماعة. انتهى. تت جـ ١٢ ص ٤١٩.
(وأم سلمة) هند بنت أبي أمية، حذيفة، ويقال: سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر بن المغيرة بن مخزوم المخزومية، أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تقدمت ترجمتها في ١٢٣/ ١٨٣.
(ذكرتا) بلفظ التثنية للمؤنث من الماضي، والضمير فيه يرجع إلى أم حبيبة، وأم سلمة.
(كنيسة) -بفتح الكاف، وكسر النون: مُتَعَبَّدُ اليهود، وتطلق على متعبد النصارى، وهو المراد هنا، وهو مُعَرَّب، كما قال الفيومي.
وفي رواية للبخاري، في "بابُ الصلاة في البِيعَة" من طريق عبدة، عن هشام: أن تلك الكنيسة، كان تسمى مَارِيَة بكسر الراء، وتخفيف الياء التحتانية، وله في الجنائز من طريق مالك، عن هشام نحوه، وزاد في أوله "لَمَّا اشتكى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن طريق هلال، عن عروة، بلفظ "قال في مرضه الذي مات فيه".
ولمسلم من حديث جندب أنه - صلى الله عليه وسلم - قال نحو ذلك قبل موته بخمس ليال، وزاد فيه: "فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك".
قال الحافظ -رحمه الله-: وفائدة التنصيص على زمن النهي الإشارة إلى أنه المُحكَم الذي لم ينسخ، لكونه صدر في آخر حياته - صلى الله عليه وسلم -. انتهى.