للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا شيخه، فانفرد به هو، والشيخان.

ومنها: أن فيه رواية تابعي عن تابعي، والابن عن أبيه، هشام عن عروة، وفيه أحد الفقهاء السبعة، عروة، وفيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة، من صيغ الاتصال على الأصح. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن عائشة) - رضي الله عنها -، أنها (قالت: أصيب سعد) هو ابن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي، أبو عمرو سيد الأوس

- رضي الله عنه - (يوم الخندق) أي يوم غزوة الخندق، وتسمى غزوة الأحزاب.

فأما تسميتها بالخندق فلأجل الخندق الذي حُفرَ حول المدينة بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان الذي أشار بذلك سلمان الفارسي، فيما ذكر أصحاب المغازي، منهم أبو معشر، قال: قال سلمان للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق حول المدينة، وعمل فيه بنفسه ترغيبًا للمسلمين، فسارعوا إلى عمله حتى فرغوا منه، وجاء المشركون، فحاصروهم.

وأما تسميتها بالأحزاب، فلاجتماع طوائف من المشركين على حرب المسلمين، وهم قريش، وغطفان، واليهود، ومن تبعهم، وقد أنزل الله تعالى في هذه القصة صدر سورة الأحزاب.

واختلف في أي سنة هي، فقال موسى بن عقبة: كانت في شوال