للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه من صيغ الأداء: الإخبارُ، والتحديثُ، والقولُ، والعنعنةُ، وفيه رواية المرأة عن أمها.

شرح الحديث

"عن أميمة بنت رقيقة" رضي الله عنها أنها "قالت كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - قدح" بفتحتين إناء يكون من خشب أو غيره جمعه أقداح اهـ المنهل وفي "ق" آنية تُروي الرجلين، أو اسم يجمع الصغار والكبار. اهـ "من عيدان" بفتح العين المهملة وسكون المثناه التحتية جمع عيدانة هي الطوال من النخيل المتجردة من السعف.

وفي "ق" والعيدان بالفتح الطوال من النخل واحدتها بهاء، ومنها "كان قدح يبول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -" اهـ.

وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: "عيدان" مختلف في ضبطه بالكسر والفتح، واللغتان بإزاء معنيين، فالكسر جمع عود، والفتح جمع عيدانة بفتح العين، قال أهل اللغة: هى النخلة الطويلة المتجردة، وهي بالكسر أشهر رواية، وفي كتاب تثقيف اللسان مَنْ كَسَرَ العين فقد أخطأ، يعني لأنه أراد جمع عود وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتى منها قدح يحفظ الماء، بخلاف من فتح العين، فإنه يريد قَدَحا من خشب هذه صفته يُنْقَر ليحفظ ما يجعل فيه. انتهى كلام الزركشي اهـ زهر جـ ١/ ص ٣٢.

لكن دعوى أن الأعواد لا يتأتى منها قدح يحفظ فيه الماء غير مسلمة بل هو مُتَأتٍ وواقع كما هو مشاهد، قاله في المنهل.

وقال السندي: قلت: والجمعية غير ظاهرة على الوجهين، وإن حمل على الجنس يصح الوجهان إلا أن يقال حمل عَيدان بالفتح على الجنس أقرب لأنه مما فرق بينه وبين واحده بالتاء، ومثله يجيء للجنس،