قال: فقال ابن عباس: ما هو بلعين، قد جاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه ولسانه. قال أبو عبيدة: مات سنة ٥٤، وقال ابن حبان: ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة، وأربع سنين، أيام قتل علي. وقيل: إنه مات سنة ٥٥، وقال عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان بن ثابت. وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب. وقال ابن قتيبة في الطبقات: انقرض عقبه. أخرج له الجماعة، إلا الترمذي. اهـ. تت بزيادة. جـ ٢ ص ٢٤٧ - ٢٤٨. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله.
ومنها: أن رجاله كلهم ثقات، اتفق الجماعة عليهم، إلا الصحابي، فما أخرج له الترمذي، كما مر آنفاً.
ومنها: أنه مسلسل بالمدنيين، إلا شيخه، فبغلاني، وسفيان، فكوفي، ثم مكي.
ومنها: أن فيه رواية تابعي عن تابعي، الزهري عن سعيد.
ومنها: أن فيه سعيد بن المسيب، أحد الفقهاء السبعة، وقد تقدم ذكرهم غير مرة.
ومنها: قال الخزرجي رحمه الله في "الخلاصة" ص ٧٥ - ما حاصله: لحسان عند الجماعة فرد حديث، وليس له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- سواه، وكذا قال ابن الجوزي في "المجتبى" ص ٧٥. والله أعلم.