للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أم سليم (وصلوا معه) أي صلى القوم الحاضرون معه -صلى الله عليه وسلم- جماعة. والحديث يدل على أنه -صلى الله عليه وسلم- صلى على الحصير.

فإن قلت: أخرج أبو يعلى الموصلي عن عائشة رضي الله عنها، بسند؛ قال العراقي: رجاله ثقات: "أنها سئلت أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي على الحصير؟ قالت لم يكن يصلي عليه". فكيف الجمع بين الحديثين؟

قلت: يجاب بأنها إنما نَفَتْ علمها، والمثبت مقدم على النافي، ومن حَفِظَ حجة على من لم يحفظ. وأيضاً فإن حديثها، وإن كان رجاله ثقات، فإن فيه شذوذاً، ونكارة، كما قال العراقي، رحمه الله تعالى. أفاده في "نيل الأوطار" جـ ٢ ص ٢٢٧ - ٢٢٨. والله أعلم.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث أنس رضي الله عنه هذا صحيح. وهو من أفراد المصنف، أخرجه هنا (٤٣/ ٧٣٧)، و"الكبرى" (٤٣/ ٨١٦) بالسند المذكور.

المسألة الثانية: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف، وهو جواز الصلاة على الحصير.

ومنها: بيان فضل أم سليم رضي الله عنها، وما كانت عليه من شدة محبتها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، واقتفائها آثاره.