للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها: أن فيه أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال، وهو أبو سلمة.

ومنها: أن فيه عائشة رضي الله عنها من المكثرين السبعة، كما تقدم في السند الماضي.

ومنها: أن فيه الإخبار والتحديث والعنعنة؛ من صيغ الأداء. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن عائشة رضي الله عنها) أنها (قالت: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حصيرة) هكذا رواية المصنف هنا، وفي الكبرى: "حصيره" بالهاء، والذي في كتب اللغة بدونها، وصرح في "المصباح" أن تأنيثها بالهاء عامي.

وهي -بفتح الحاء المهملة، وكسر الصاد المهملة أيضاً-: البساط الصغير من النبات. وقيل: سَفيفَة (١) تُصنع من بَرْديّ، وأسَل، ثم تفرش، سمي بذلك لأنه يلي وجه الأرض. وقيل: الحصير المنسوج، سمي حصيراً لأنه حُصِرت طاقاته بعضُهَا مع بعض. أفاده في "اللسان" (٢).


(١) السَّفيفة -بفاءين-: النسيجة، يقال: سفَفتُ الخُوص اسُفّه -بالضم- سَفّاً، وأسففته إسفافاً: أي نسجته بعضه في بعض، وكل شيء ينسج بالأصابع فهو الإسفاف. اهـ لسان. والبَرْديُّ -بالفتح-: نبت معروف، واحدته بردية. اهـ. لسان. و"الأَسَل -بفتحتين-: عِيدَانٌ تنبت طِوالاً دِقاقاً مستوية، لا ورق لها، يعمل منها الحُصُر. اهـ. لسان.
(٢) لسان جـ ٢ ص ٨٩٧.