للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أو سبع سنين … ".

وفي رواية أبي داود: "قال: كنا بحاضر (١)، يمر بنا الناس إذا أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكانوا إذا رجعوا مروا بنا، فأخبرونا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كذا وكذا، وكنت غلاماً حافظاً، فحفظت من ذلك قرآناً كثيراً … " الحديث.

وفي رواية له: "قال: فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت، قال: فقدموني، وأنا غلام، وعلي شَمْلة لي، قال: فما شهدت مَجْمعاً من جَرْم إلا كنت إمامهم، وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا".

(وكانت عليَّ بردة) -بضم، فسكون- كساء صغير مربع، ويقال: كساء أسود صغير. قاله في المصباح (٢) (مفتوقة) يقال: فتقتُ الثوب فَتْقًا، من باب قَتَلَ: نَقَضتُ خِياطتَه حتى فَصَلْتُ بعضه من بعض. قاله الفيّومي. وأراد هنا أنها مشقوقة، تظهر منها العورة. ففي رواية لأبي داود: "وعليّ بردة لي صغيرة صفراء، فكنت إذا سجدت تكشفت عني وفي رواية له: "فكنت أؤمهم في بردة مُوصَلَة فيها فتق، فكنت إذا سجدت خرجت استي".

(فكانوا يقولون لأبي) هو سَلِمَة بن قيس، وقيل: ابن نُفيع، وقيل: ابن لائم، وقيل: ابن لاي، أبو قدامة البصري الجَرمي، صحابي


(١) "الحاضر" في الأصل: القوم النزول على ماء يقيمون به، ولا يرحلون عنه، والمراد به المكان المحضور الذي يقيمون به. اهـ. المنهل جـ ٤ ص ٣٠١.
(٢) جـ ١ ص ٤٣.