للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما مر آنفاً (فعض على شفتيه)؛ قال الفيومي رحمه الله: عَضِضتُ اللُّقمة، وبها، وعليها، عَضّاً: أمسكتُها بالأسنان، وهو من باب تَعِبَ في الأكثر، لكن المصدر ساكن، ومن باب نَفَعَ لغة قليلة، وفي أفعال ابن القطان: من باب قتل. انتهى (١).

وإنما عض عبد الله بن الصامت على شفتيه إظهاراً للكراهة لفعله (٢).

(وضرب على فخذي) "الفَخِذ" -ككتف-: ما بين الساق والورك، مؤنث، كالفَخْذِ -بفتح الفاء، وتكسر، مع سكون الخاء فيهما، ويجوز فيه فِخِذ- بكسرتين (٣). وإنما ضرب فخذه للتنبيه، وجمع الذهن، على ما يقوله له (٤).


(١) المصباح جـ ٢ ص ٤١٥.
(٢) أفاده في شرح السندي جـ ٢ ص ٧٥.
(٣) وعبارة القاموس، وشرحه: الفخذ -ككتف: ما وصل بين الساق والورك، مؤنث، كالفخذ -بفتح، فسكون- ويكسر مع السكون، فهي ثلاث لغات، وهي مشهورة في كل ثلاثي على وزان كتف، وزاد الزركشي في شرح البخاري أن فيه لغة فِخِذ -بكسرتين.
وفي تسهيل ابن مالك: في كل عين حلقية أربع لغات، سواء كانت اسْمًا كفخذ، أو فعلاً كشهد، الثلاثة وكسر الفاء والعين، وصرح بذلك في الكافية وشرحها.
ثم إن الإتباع بكسرتين هو الذي قيدوه بالحلقي، وأما اللغات الثلاث ففي كل ثلاثي على وزان كتف، ولو لم يكن فيه حرف حلق. اهـ "ق" و"تاج" بتصرف يسير جـ ٢ ص ٥٧٢ - ٥٧٣.
(٤) أفاده النووي في شرح مسلم جـ ٥ ص ١٤٩.