ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-". وفي الرواية الآتية في "كتاب القضاء" (٢٤/ ٥٤١٣) من طريق سفيان: "وقع بين حيين من الأنصار كلام حتى تراموا بالحجارة". وفي رواية للبخاري في "الصلح" من طريق محمد بن جعفر، عن أبي حازم: "أن أهل قباء اقتتلوا، حتى تراموا بالحجارة، فأخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"اذهبوا بنا نصلح بينهم".
(فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلح بينهم، في أناس معه) الجار والمجرور متعلق بحال محذوف، أي حال كونه كائناً في جملة أناس، والظرف متعلق بمحذوف أيضاً صفة لأناس، أي كائنين معه -صلى الله عليه وسلم-. وسمى الطبراني منهم من طريق موسى بن محمد، عن أبي حازم أبيَّ بن كعب، وسهيل بن بيضاء. وسيأتي للمصنف (١٥/ ٧٩٣) من طريق حماد بن زيد المذكورة أن توجهه كان بعد صلاة الظهر. وللطبراني من طريق عمر ابن علي، عن أبي حازم:"أن الخبر جاء بذلك، وقد أذن بلال لصلاة الظهر".
(فحبس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) ببناء الفعل للمفعول، و"رسول الله" نائب فاعله، أي مُنِعَ من الحضور لأداء صلاة العصر، ويحتمل أن يكون مبنيًا للفاعل، والفاعل ضمير يعود إلى الإصلاح المفهوم من "يصلح"، أي منعه الإصلاح من الحضور. أفاده السندي، والأول أولى. وفي بعض النسخ "فجلس" من الجلوس.
(فحانت الأولى) أي الصلاة الأولى، والمراد بها العصر، ففي