ومنها: أن فيه الإخبار، والتحديث، والسماع، والعنعنة من صيغ الأداء. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر) الصديق رضي الله عنه (صلى للناس) أي إماماً لهم، أو اللام بمعنى الباء، كما تقدم (ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصف) جملة في محل نصب على الحال، أي والحال أنه -صلى الله عليه وسلم- كائن في الصف، يصلي مقتدياً به.
ولابن خزيمة في صحيحه:"ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصف خلفه".
وظاهر رواية عائشة رضي الله عنها هذه تدل على كون أبي بكر هو الإمام في تلك الصلاة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- هو المأموم، وهي موافقة لرواية أنس رضي الله عنه المذكورة في الحديث الماضي.
وسيأتي بيان اختلاف الروايات عن عائشة رضي الله عنها، ووجه التوفيق بينها في "باب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً"(٤٠/ ٨٣٢) إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.