للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طريق الواقدي، حدثني ابن أبي سبرة، عن الحارث بن فضيل، حدثني ابن مسعود بن هنيدة، عن أبيه، عن جده مسعود، قال: لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "أين تريد يا مسعود؟ " قلت: جئت لأُسَلِّمَ عليك، وقد اعتقني أبو تميم أوس بن حجَر، قال: "بارك الله عليك" (١).

وقد أشار الحافظ رحمه الله تعالى للجمع بين القصتين بالحمل على التعدد (٢). والله تعالى أعلم.

(ويبعث لنا) بالجزم، عطفاً على "يحمل"، ولو رفع لكان له وجه أيضاً كما مر في المعطوف عليه (بزاد) قال الفيومي: زاد المسافر: طعامه المتخذ لسفره، والجمع: أزواد (٣) (ودليل) فعيل بمعنى فاعل، من دل على الشيء وإليه، من باب قتل، وهو المرشد، والكاشف (يدلنا) جملة في محل جر صفة لـ "دليل"، أي يرشدنا طريق هجرتنا إلى المدينة.

(فجئت إِلى مولاي، فأخبرته) أي بما قال أبو بكر (فبعث معي ببعير) بفتح الباء، وقد تكسر، كما في "ق". وقال الفيومي: البعير: مثلُ الإنسان، يقع على الذكر والأنثى، يقال: حلبت بعيري، والجملُ


(١) "الإصابة" جـ ١ ص ١٣٨.
(٢) انظر: "الإصابة" جـ ٨ ص ٩٧.
(٣) "المصباح" جـ ١ ص ٢٥٩ - ٢٦٠.