للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضميرة. وقيل: روح، فكأنه انتقل ذهنه من الخلاف في اسم أبيه إليه. ووهم أيضاً من قال: إن اسمه سليم. وجزم البخاري بأن اسم أبي ضميرة سعد الحميري، ويقال: سعيد. ونَسَبَه ابنُ حبان لَيْثِيّاً. اهـ (١).

(وراءه) وفي نسخة "خلفه" وهو منصوب على الظرفية متعلق بـ "صففت" (والعجوز من ورائنا) جملة اسمية في محل نصب على الحال، ويحتمل أن يعطف "العجوز" على الفاعل، والظرف على الظرف، ففيه عطف المعمولين على معمولي عامل واحد، وهو "صَفَّ"، وهو جائز بلا خلاف بين النحاة، كما بينه ابن هشام الأنصاري في "مغنيه" (٢). والعجوز: هي مليكة المذكورة أوّلاً (فصلّى لنا ركعتين) أي صَلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأجلنا (ثم انصرف) أي من الصلاة، أو إلى بيته. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا (١٩/ ٨٠١)، وفي "الكبرى" (١٩/ ٨٧٦) عن قتيبة،


(١) فتح جـ ٢ ص ٤٥.
(٢) انظر: "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" جـ ٢ ص ١٠١ بنسخة حاشية الأمير.