للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَحَيْثُمَا أطْلقَ عَبدُ الله في … طيْبَةَ فَابْنُ عُمَر وَإنْ يَفي

بمكَّة فَابْنُ الزُّبَيْر أوْ جَرَى … بكُوفَة فَهُوَ ابْنُ مَسْعُود يُرَى

والبصرَة البحْرُ وَعنْدَ مصْرِ .... وَالشَّام مَهْمَا أطلقَ ابْنُ عَمْرِو

شرح الحديث

"عن أبي إسحق" السبيعي أنه "قال ليس أبو عبيدة" بن عبد الله بن مسعود "ذكره" أي لي أي لست أرويه الآن عن طريقه "ولكن عبد الرحمن بن الأسود" هو الذي ذكره لي فأرويه عن طريقه.

ومعنى كلام أبي إسحاق هذا: أنه يروي هذا الحديث هنا عن طريق

عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، لا عن طريق أبي عبيدة عن أبيه، وإن كان أيضًا نقله عنه.

والحاصل: أنه يرويه عنهما جميعا إلا أنه الآن لا يريد أن يرويه عن طريق أبي عبيدة لأنها منقطعة كما بينه الحافظ في الفتح، ونص عبارته في جـ ١/ ص ٣٠٩ وإنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن مع أن رواية أبي عبيدة أعلى، لأنها بدون واسطة بخلاف رواية عبد الرحمن فإنها بواسطة أبيه، لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح فتكون منقطعة بخلاف رواية عبد الرحمن فإنها موصولة.

ورواية أبي إسحاق لهذا الحديث عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود، عند الترمذي وغيره من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق.

فمراد أبي إسحاق هنا بقوله ليس أبو عبيدة ذكره أي لست أرويه الآن عن أبي عبيدة وإنما أرويه عن عبد الرحمن. اهـ عبارة الحافظ رحمه الله. واعترضه العيني بما فيه نظر، ولذا تركته.