للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في مقابلة بعض. قاله السندي.

وفي "المنهل": أي اجعلوا الأعناق على سمت واحد، فلا يكون عنق أحدكم خارجًا عن محاذاة عنق الآخر. ويحتمل أن يكون المراد بمحاذاة الأعناق أن لا يرتفع بعضهم على بعض بأن يقف في مكان أرفع من الآخر. قاله القاضي عياض. انتهى (١).

(فوالذي نفسي بيده، إِني لأرى الشياطين تدخل من خَلَل الصف) بفتحتين: أي فرجته، أو كثرة تباعد بعضها عن بعض (كأنها الحذف) بحاء مهملة، وذال معجمة مفتوحتين: الغنم الصغار الحجازية، واحدها حذَفَة بالتاء، كقَصَب وقَصَبة. وقيل: هي غنم صغار سُود جُرد، ليس لها آذان، ولا أذناب، يُجاء بها من اليمن.

وفي رواية للحاكم، وصححه على شرط الشيخين (٢)، عن البراء ابن عازب رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تراصّوا في الصفّ، لا يتخللكم أولاد الحَذَف"، قال: قلت: يا رسول الله، وما أولاد الحذف؟ قال: "ضأن جُرْدٌ تكون بأرض اليمن". انتهى "المستدرك" جـ ١ ص ٢١٧. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.


(١) المنهل جـ ٥ ص ٥٩.
(٢) بل هو ضعيف؛ لأن في سنده أبا هشام الرفاعي، محمد بن يزيد، وهو ضعيف، وعده ابن عديّ في شيوخ البخاري، وجزم الخطيب بأن البخاري روى عنه. لكن قد قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.