قيل: بقية، أحاديثه غير نقية، فكن منها على تَقِيَّة. لكنه صرح بالتحديث في رواية أحمد جـ ٤ ص ١٢٨، وله متابع كما سيأتي قريبًا
ومنها: أنه مسلسل بالحمصيين.
ومنها: أن فيه من صيغ الأداء الإخبارَ، والتحديثَ، والعنعنةَ. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن العرباض بن سارية) رضي الله عنه (عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) الجار والمجرور متعلق بحال محذوف، أي كونه مخبرًا عن حاله -صلى الله عليه وسلم- (كان يصلي على الصف الأول ثلاثاً) أي يستغفر لأهل الصف الأول، ففي رواية أحمد، وابن ماجه، وابن خزيمة:"كان يستعْفر للصف المقدم ثلاثًا" … ويحتمل أن يكون المعنى يدعو لهم بلفظ الصلاة، فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بلفظ الصلاة للناس، فقد أخرج مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أُتِيَ بصدقة قوم صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته، فقال:"اللهم صل على آل أبي أوفى". وأخرج أحمد، وأبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن امرأة قالت: يا رسول الله صَلِّ عليّ وعلى زوجي-صلى الله عليك وسلم- فقال:"صلى الله عليك، وعلى زوجك".
وقال السندي رحمه الله: أي يدعو لهم بالرحمة، ويستغفر لهم