للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لحاجة تطرأ عليه.

ومنها: الرفق بالمأمومين، وسائر الأتباع، ومراعاة مصلحتهم، وأن لا يُدخَل عليهم ما يشق عليهم، وإن كان يسيرًا، من غير ضرورة.

ومنها: كمال شفقته -صلى الله عليه وسلم-، وشدة رأفته بأمته، كما قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨].

ومنها: أن فيه جواز إدخال الصبيان المساجد، قال الحافظ رحمه الله: وفيه نظر، لاحتمال أن يكون الصبي مُخَلَّفًا في بيت يقرب من المسجد، بحيث يسمع بكاؤه. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: في هذا النظر نظر، إذ هو خلاف ظاهر الحديث، بل يرده حديث مسلم المتقدم، ولفظه: "يسمع بكاء الصبي مع أمه، وهو في الصلاة" … فإنه صريح في كون ذلك الصبي مع أمه في المسجد. فتنبه. والله تعالى أعلم.

ومنها: جواز صلاة النساء مع الرجال في المسجد. والله تعالى أعلم.


(١) فتح جـ ٢ ص ٣٤٦.