للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} قال الإمام والمأموم معًا: آمين، وتأولوا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أمّن فأمنوا"، قالوا: معناه إذا أراد التأمين، ليجمع بينه، وبين هذا الحديث، وهو يريد التأمين في آخر قوله: {وَلَا الضَّالِّينَ}، فيعقب إرادته تأمينه، وتأمينكم معًا. انتهى.

قال الجامع عفا الله عنه: هذا الجمع حسن جِدًّا. والله تعالى أعلم.

وفي "آمين" لغتان. المد، والقصر، والمد أفصح، والميم خفيفة فيهما، ومعناه. استجب. وسيأتي تمام الكلام في التأمين، وما يتعلق به في بابه ٣٣، ٣٤، ٣٥ إن شاء الله تعالى.

(يجبكم الله) بالجيم، من الإجابة، وهو مجزوم بالطلب قبله، كما قال في "الخلاصة":

وَبَعْدَ غَيْرِ النَّفْي جَزْمًا اعْتَمِدْ … إِنْ تَسْقًطِ الفَا وَالْجَزَاءً قَدْ قُصِدْ

أي يستجب الله دعاءكم، وهذا فيه حث عظيم على التأمين، فيتأكد الاهتمام له.

(وإِذا ركع فاركعوا) زاد في الرواية الآتية: ١٠١/ ١١٧٢ و٤٤/ ١٢٨٠: "فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم" قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: "فتلك بتلك" (وإذا رفع، فقال: سمع الله لمن حمده) أي أجاب دعاء من حمده (فقولوا: وبنا لك الحمد)، وفي ٢٣/ ١٠٦٤: "اللهم ربنا، ولك الحمد" بزيادة الواو، ولفظ "اللهم"، وفي ٤٤/ ١٢٨٠: "اللهم