للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا يَعْدُو، ولا يَفْتَرِس، وكذلك الضبع، قاله الأزهري (١). وهذا الإطلاق الثاني هو المراد هنا.

(قال) -صلى الله عليه وسلم-: (هل تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟) وأراد به الأذان، وخص هذين اللفظين بالذكر لما فيهما من معنى الطلب.

وأخرج أبو داود بسنده عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رزبن، عن ابن أم مكتوم، أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، إني رجل ضرير شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: "هل تسمع النداء؟ " قال: نعم. قال: "لا أجد لك رخصة".

(قال) ابن أم مكتوم رضي الله عنه (نعم) أسمع ذلك (قال) -صلى الله عليه وسلم-: (فحَيَّ هَلاً) بالتنوين، وجاء بالألف بلا تنوين، وبسكون اللام. قاله السندي. وقال بعضهم: يجوز في حي هل سكون اللام وفتحها مع التنوين، وبغير تنوين، ويجوز رسمها كلمتين، وكلمة واحدة.

قال الخطابي رحمه الله: كلمة حث واستعجال. وقال في "النهاية": هما كلمتان، جعلتا كلمة واحدة، فـ"حيّ" بمعنى "أقبل"،


(١) أفاده في المصباح جـ ١ ص ٢٦٤.