للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جريج، عن زيد بن أسلم، فقال فيه: بسر، كما قال مالك.

وروى هذا الحديث أيضًا حنظلة بن علي الأسلمي، عن بشر بن محجن، ولم يذكر أباه. ورواه عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن زيد ابن أسلم، عن بشر بن محجن، عن أبيه -بالمنقوطة- كما قال الثوري في رواية أصحاب الثوري عنه. وقد قيل فيه عن الثوري: بسر أيضًا. ثم أخرج بسنده ما تقدم في عبارة "تت" عن الطحاوي. انتهى (١).

(عن محجن) بن أبي محجن الديلي رضي الله عنه (أنه كان في مجلس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) الجار والمجرور خبر "كان"، والظرف حال من اسمها (فأذن بالصلاة) ببناء الفعل للمفعول. وفي رواية لأحمد: قال. أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأقيمت الصلاة … (فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) أي إلى محل الصلاة (ثم رجع) أي إلى مجلسه بعدما صلى. ففي رواية مالك في الموطأ "فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى، ثم رجع .... ".

تنبيه: قال السندي في شرحه: قوله: مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم رجع. ظاهره أن المجلس كان في غير المسجد، وعلى هذا، ينبغي إن سمع النداء يعيد الصلاة، ويحتمل أن المراد: فقام، أي إلى الصلاة، ثم رجع، أي فرغ عنها، والأقرب أن موضع المجلس من المسجد، كان غير موضع الصلاة، وعلى هذا فالمجلس كان في المسجد، وهو الأظهر الأوفق بالروايات، والله أعلم. وقوله: إذا جئت. على الأول معناه أي جئت إلى محل ما سمعت فيه النداء، وعلى الثاني ظاهر. انتهى


(١) "التمهيد" جـ ٤ ص ٢٢٢ - ٢٢٤.