للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأول، وكوفيين وهم الباقون، وأن فيه رواية الراوي عن ابن أخيه، وهو إبراهيم، عن أبي زرعة.

شرح الحديث الأول

"عن أبي هريرة" رضي الله عنه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ" أي أراد الوضوء "فلما استنجى" أي غسل مقعدته بالماء "دلك" من باب نصر، أي مسح يده "بالأرض" مبالغة في التنظيف، ولتزول الروائح الكريهة.

ورواية أبي داود عن أبي هريرة قال "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور، أو ركوة فاستنجى، ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ.

رجال الإسناد الثاني: خمسة

١ - "أحمد بن الصباح" النهشلي أبو جعفر بن أبي سريج بجيم مصغرا الرازي المقرئ الحافظ، عن وكيع، ومروان بن معاوية، ويحيى القطان، وأبي معاوية، وخلق، وعنه (خ د س) ووثقه، توفي بعد

الأربعين ومائتين، وفي "ت" ثقة حافظ له غرائب، من العاشرة.

٢ - "شعيب بن حرب" المدائني، أبو صالح المكي، نزيل بغداد، عن صخر بن جويرية، وزهير بن معاوية، وعنه أحمد بن حنبل ويعقوب بن إبراهيم الدورقي. وثقه ابن معين، وأبو حاتم، قال محمد

ابن عيسى: مات سنة ١٧٦ (١). وفي "ت" ثقة عابد، من التاسعة. أخرج له البخاري، وأبو داود، والمصنف.

٣ - "أبان بن عبد الله" بن أبي حازم "البجلي" (٢) الأحمسي

الكوفي، عن عمه عثمان، وعطاء، وعنه الثوري، وابن المبارك، وشعيب بن حرب، قال يحيى: ثقة ثقة، وقال أحمد: صدوق صالح،


(١) والذي في ت وأصله مات سنة ١٩٧.
(٢) "البجلي" بفتحتين، نسبة إلى قبيلة بجيلة، قاله في اللباب.