للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله، أو أم مالك؟ والصواب أنها أم عبد الله، كما تقدم، فينبغي أن يكتب ابن بحينة بزيادة ألف (١) ويعرب إعراب عبد الله، كما في عبد اللهْ بن أُبَيٍّ ابن سَلُولَ، ومحمد بن عليٍّ ابن الحنفية (٢).

(قال: أقيمت صلاة الصبح، فرأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) ولفظ البخاري من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً، وقد أقيمت الصلاة، يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لاث به الناس (٣)، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "آلصبح أربعًا؟ آلصبح أربعًا؟ ".

ولفظ مسلم من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر برجل يصلي، وقد أقيمت صلاة الصبح، فكلمه بشيء لا ندري ما هو، فلما انصرفنا أحطنا به، نقول: ماذا قال لك


(١) قلت: وكذا يثبت تنوين مالك، إذ ليس "ابن" صفة له؛ لأن القاعدة أنه إذا وقع "ابن" بين علمين، وكان الثاني أبا للأول، حذف من العلم الأول التنوين، وحذفت همزة الوصل من "ابن" خطّاً، وإن لم يكن كذلك بأن لم تقع بين علمين، أو كان غير أب للأول، مثل ما هنا، فإن بحينة ليست أبًا لمالك، بل هي أم لعبد الله، فلا يحذف التنوين من الأول، ولا همزة الوصل من "ابن". راجع المسألة في شروح ألفية ابن مالك في النحو عند قوله:
وَنَحْوَ زَيْدٍ ضُمَّ وَافْتحْنَّ مِنْ … نحْوِ أزَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ لا تَهِنْ
وَالضَّمُّ إِنْ لمْ يَلِ الابْن عَلَمَا … أوْ يَلِ الابْنَ علَمٌ قَدْ حُتِما
(٢) فتح جـ ٢ ص ٣٦٩،
(٣) أي أحاطوا به.