للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بواجباتها، ومسنوناتها، ومستحباتها حتى يكون نفعها له أتم.

ومنها: جواز الحلف بالله تعالى من غير استحلاف؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- حلف كما تقدم في رواية مسلم، قال النووي رحمه الله: لكن المستحب تركه إلا لحاجة، كتأكيد أمر وتفخيمه، والمبالغة في تحقيقه، وتمكينه من النفوس، وعلى هذا يحمل ما جاء في الأحاديث من الحلف. اهـ (١).

ومنها: إثبات معجزة باهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث جعله الله تعالى يرى من خلفه كما يرى من أمامه -صلى الله عليه وسلم-. قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى في ألفية السيرة:

أكْثَرُ الأنْبِيَاءِ حَقَّاً تَبَعَا … يَرَى مَنْ خَلْفَة كَقُدَّامٍ مَعَا

والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.


(١) شرح مسلم جـ ٢ ص ١٤٩ - ١٥٠.