هذا كله مأخوذ من "فوز الكرام" للشيخ محمد قائم السندي، و"دراهم الصرّة" لمحمد هاشم السندي.
واعلم: أن الأحاديث والآثار قد وردت مختلفة في هذا الباب، ولأجل ذلك وقع الاختلاف بين الأئمة رحمهم الله تعالى، وها أنا أذكر متمسكاتهم في ثلاث فصول مع بيان ما لها، وما عليها.
(الفصل الأول): في بيان من ذهب إلى وضع اليدين تحت السرة، وقد تمسك هؤلاء على مذهبهم هذا بأحاديث:
(الأول): حديث وائل بن حجر رضي الله عنه، روى ابن أبي شيبة في مصنفه، قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عمير، عن علقمة ابن وائل بن حجر، عن أبيه، قال:"رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع يمينه على شماله تحت السرة". قال الحافظ القاسم بن قطلوبغا في تخريج أحاديث "الاختيار شرح المختار": هذا سند جيد. وقال الشيخ عابد السندي في "طوالع الأنوار": رجاله ثقات.
قلت (١): إسناد هذا الحديث وإن كان جيدًا لكنَّ في ثبوت لفظ "تحت السرة" في هذا الحديث نظرًا قويًا.
قال الشيخ محمد حياة السندي في رسالته "فتح الغفور": في زيادة "تحت السرة" نظر، بل هذا غلط منشؤه السهو، فإني راجعت