للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدارقطني، وأبو الشيخ، والحاكم، وابن مردويه. كذا في الدر المنثور (١).

قال الفاضل ملا الهداد في حاشية "الهداية": إذا كان حديث وضع اليدين تحت السرّة ضعيفًا، ومُعارَضًا بأثر علي بأنه فسر قوله تعالى: {وَانْحَرْ} بوضع اليمين على الشمال على الصدر يجب أن يعمل بحديث وائل الذي ذكره النووي. ثم حديث علي منسوخ على طريق الحنفية. قال صاحب "الدرة في إظهار غش نقد الصرة" وهو حنفي المذهب: روى أبو داود عن جرير الضبي أنه قال: رأيت عليًا يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة. وأصل علمائنا: إذا خالف الصحابي مرويه فهو يدل على نسخه، وهذا الفعل، وإن لم يكن أقوى من القول فلا أقلّ أن يكون مثله. انتهى.

قال المباركفوري: إسناد أثر علي هذا -أعني الذي رواه أبو داود عن جرير الضبي- صحيح كما ستعرف.

(والحديث الثالث): حديث أبي هريرة رضي الله عنه، رواه أبو داود في سننه، عن أبي وائل، قال: قال أبو هريرة: "أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة". وفي إسناده أيضًا عبد الرحمن بن


(١) وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقيل: المراد بقوله: {وَانْحَرْ} وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى تحت النحر. يروى هذا عن علي، ولا يصح. وعن الشعبي مثله. انتهى. تفسير ابن كثير جـ ٤ ص ٥٩٧.