للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه". يعني أنه -صلى الله عليه وسلم- وضع رأسه بين يديه محاذيتين لأذنيه مثل ما فعل عند الإحرام. وفيه أن السنة وضع الكفين محاذيتين للأذنين (ثم قعد، وافترش رجله اليسرى) أي وضعها على الأرض، وجعلها كالفراش له يجلس عليها (ووضع كفه اليسرى على فخذه، وركبته اليسرى) أي وضع بحيث صار بعض كفه على فخذه، وبعضها على ركبته اليسرى (وجعل حد مرفقه الأيمن) أي وضع طرف مرفقه الذي من جهة الكف.

والمرفق -بكسر الميم، وفتح الفاء بينهما راء ساكنة، كمِنبَر، أو بفتح الميم، وكسر الفاء كمَسجد-: موصل الذار في العضد. قاله المجد اللغوي رحمه الله (١).

(على فخذه اليمنى) متعلق بـ"جعل"؛ أي جعله مستعليًا عليها مرتفعًا عنها.

و"الفخذ" -بكسر الخاء المعجمة، ككتف، ويجوز تسكينها للتخفيف، مع فتح الفاء وكسرها-: ما بين الساق والورك، مؤنث. أفاده المجد (٢).

(ثم قبض اثنين من أصابعه) هما الخنصر والبنصر (وحلق


(١) "ق" ص ١١٤٥ طبعة مؤسسة الرسالة.
(٢) المصدر السابق ص ٤٢٩.