للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصري، ثم المكي، أنه (قال: صليت إِلى جنب) عبد الله (ابن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما (فوضعت يدي على خاصرتي)

وفي "الكبرى": "على خَصْرِي". قال في اللسان: الخَصْرَتان، والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفَة والقُصَيْرَى، وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتَان،

وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ، وما فوق الخَصْرِ من الجلدة الرقيقة الطِّفْطِفَةِ (١). انتهى (٢).

(فقال لي هكذا ضربةً بيده) أي ضربني هكذا، من إطلاق القول على الضرب، لأن القول يطلق على الضرب، كما قاله ابن الأنباري،

وقد نظمت المعاني التي تأتي لها "قال" بقولي:

تَجِيءُ قَالَ لِمَعَانٍ تُجْتَلَى … تَكَلَّمَ اسْتَرَاحَ مَات أَقْبَلا

وَمَالَ مَعْ ضَرَبَ ثُمَّ غَلَبَا … ولِلتَّهَيّؤ لِفِعْلٍ يُجْتَبَى

فَجُمْلَةُ الْمَعَانِي قُلْ ثَمَانِيَهْ … فَاحْفَظْ فإِنَّها مَعَانٍ سَامِيَهْ

وقوله: "ضَرْبَةً" مفعول مطلق، لـ"قال" كقعدت جلوسًا. وقال السندي رحمه الله: قوله: "ضربة بيده" بالنصب مفعول "قال" على أنه


(١) "الحرقفة": عظم الحَجَبَة، أي الوَرِكِ. و"القُصَيرَى": مقصورةً أسفل الأضلاع، أو آخر ضلع في الجنب. و"الحَجَبَتان": محركة حرفا الورِك المشرفان على الخاصرة، أو العظمان فوق العانة المشرفان على مرَاقّ البطن من يمينَ وشمال. و"الطفطفة"- بالفتح، ويكسر: الخاصرة، أو أطراف الجنب المتصلة بالأضلاع. انتهى"قَ".
(٢) اهـ لسان العرب جـ ٢ ص ١١٧١.