للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلى مكة. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: أراد بذلك أنه حديث رواه ثلاثة من الحمصيين، وهم: عمرو بن عثمان، وشريح بن يزيد، وشعيب بن أبي

حمزة، ثم انتقل إلى المدينة حيث رواه محمد بن المنكدر، وجابر، ثم إلى مكة، حيث رواه جابر رضي الله عنه، فإنه سكن مكة، كما صرح بذلك البخاري، ففي "شرح علل الترمذي" للحافظ ابن رجب رحمه الله- ما نصه: وقال -يعني البخاري- في تاريخه: قال لنا مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان: جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر. انتهى. جـ٢ ص ٨٥٢.

ومنها: أن جابرًا رضي الله عنه أحد المكثرين السبعة، روى ١٥٤٠ حديثًا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما أنه (قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذا استفتح الصلاة) أي ابتدأها، وليست السين والتاء للطلب، وفي نسخة: "إذا افتتح الصلاة" (كبر) أي قال: "الله أكبر" (ثم قال: "إِن صلاتي) قال الأزهري: الصلاة اسم جامع للتكبير، والقراءة، والركوع، والسجود، والدعاء، والتشهد، وغيرها،


(١) "السنن الكبرى" للنسائي جـ ١ ص ٣١٢.