للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالغة، وإنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين.

"الخامس": حكاه الخطابي أنه كقولك: فلان إلى بني فلان إذا كان عِدَاده فيهم، أو صَفُّوه إليهم. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: أصح الأقوال عندي هو الأول، لأن سياق الكلام يدل عليه، ويليه القول الثالث؛ إذ معناه قريب من معناه. والله تعالى أعلم.

(أنا بك، وإِليك) أي التجائي، وانتمائي إليك، وتوفيقي بك.

وقال الأزهري: معناه أعتصم بك، وأعوذ بك، وألجأ إليك، كأنه قال: بك أعوذ، وإليك ألجأ. انتهى (٢).

(تباركت) أي استحققت الثناء، وقيل: ثبت الخير عندك. وقال ابن الأنباري: تبارك العبادُ بتوحيدك. قاله النووي رحمه الله تعالى.

وقال ابن منظور رحمه الله: و"تبارك الله": تقدس، وتنزه، وتعالى، وتعاظم. لا تكون هذه الصفة لغيره. وسئل أبو العباس عن تفسير "تبارك الله؟ " فقال: ارتفع، والمتبارِكُ المرتفع. وقال الزجاج: "تبارك" تَفَاعَلَ، من البركة، كذلك يقول أهل اللغة. وقال ابن الأنباريّ: "تبارك الله": أي يُتَبَرّك باسمه في كل أمر. انتهى كلام ابن


(١) "المجموع" جـ ٣ ص ٣١٧ - ٣١٨. وشرح مسلم جـ ٦ ص ٥٩.
(٢) "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" ص ٢٢٦.