٥ - (عبد الرحمن بن هرمز الأعرج) تقدم في الباب الماضي.
٦ - (محمد بن مسلمة) بن سَلَمَة بن حَرِيش بن خالد بن عَدِيّ ابن مجذعة (١) بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عد الرحمن، ويقال: أبو سعيد المدني، حليف بني عبد الأشهل، شهد بدراً، والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلفه على المدينة عام تبوك. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه ابنه محمود، والمسور بن مخرمة، وسهل بن أبي حثمة، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري، وقَبيصة بن ذؤيب، والأعرج، وضُبَيعة بن حصين، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
قال ابن عبد البر: يقال: كان أسمر شديد السمرة، طويلاً أصلع ذا جُثَّة، وكان من فضلاء الصحابة، وهو أحد الثلاثة الذين قتلوا كعب بن الأشرف، واستخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته على المدينة، قيل: استخلفه في غزوة قَرْقَرَةَ الكُدْر، وقيل: إنه استخلفه عام تبوك. واعتزل الفتنة، واتخذ سيفًا من خضب، وجعله في جفن، وذَكَرَ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره بذلك، ولم يشهد الجَمَلَ، ولا صِفِّين، وأقام بالرَّبذَة, وكان له من الولد عشرة ذكور، وست بنات.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من حلفاء بني عبد الأشهل، قال: وأسلم على يدي مصعب بن عمير قبل أسَيد بن حُضَير، وسعد بن