٤ - (منصور بن زاذان) الثقفي، أبو المغيرة الواسطي، مات سنة ١٢٩ على الصحيح، ثقة ثبت عابد، من [٦]، أخرج له الجماعة، تقدم في ٥/ ٤٧٥.
٥ - (أنس بن مالك) رضي الله عنه، تقدم في ٦/ ٦. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله، وأن رجاله ثقات، وأنهم من رجال الجماعة، إلا شيخه، فانفرد به هو والترمذي، وأنهم ما بين مروزيين؛ وهم الثلاثة الأولون، وواسطي؛ وهو منصور، ومدني ثم بصري؛ وهو الصحابي، وهو أحد المكثرين السبعة، وآخر من مات بالبصرة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وفيه الإخبار، والسماع، والإنباء، والعنعنة، وكلها من صيغ الاتصال على الصحيح في "عن" من غير المدلس. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه أنه (قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي صلى إمامًا لنا (فلم يسمعنا قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم") بضم حرف المضارعة، من الإسماع.
ثم إن ظاهره أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ "بسم الله الرحمن الرحيم"، ولكنه لم يجهر بها، فعدم سماعهم لعدم جهره بها، لا لأنه لم يقرأها، وأصرح منه ما في الرواية الآتية "فلم أسممع أحدًا منهم يجهر بـ"بسم الله الرحمن