للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته". هذا حديث حسن صحيح. انتهى كلام الترمذي رحمه الله تعالى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: فقد بيَّن الترمذي رحمه الله أن كونه من مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وهي رواية عبد العزيز الدراوردي- أصح من كونه من مسند أبَيِّ بن كعب رضي الله عنه- وهي رواية عبد الحميد بن جعفر- وذلك لكثرة من تابع عبد العزيز في روايته، فقد تابعه روح بن القاسم، عند النسائي -كما عزاه إليه في "الفتح" (٢) - وعبد الرحمن بن إبراهيم عند أحمد، وحفص بن ميسرة عند ابن خزيمة، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبيِّ بن كعب … فذكر الحديث.

وقد مال إلى ترجيح الترمذي الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى، كما في "تحفة الأشراف" جـ ١ ص ٤٠.

وقال الحافظ في "الفتح" جـ ٩ ص ٦: وقد أخرج الحاكم أيضًا من


(١) جامع الترمذي جـ ٨ ص ٥٥٣ - ٥٥٤ بنسخة تحفة الأحوذي.
(٢) هكذا عزا في "الفتح" رواية روح إلى النسائي، ولم أجدها، وقد عزا أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في "التمهيد" رواية روح بن القاسم إلى محمد بن إسحاق السرّاج في تاريخه، وساقه، ولعل "السَّرّاج" تصحف إلى "النسائي" من بعض نساخ "الفتح"، والله أعلم.