للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انتهى. المقصود من كلام ابن حزم رحمه الله تعالى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: إذا تحقق ما تقدم من كون حديث الباب صحيحًا دون شك، فلنذكر أن الشيخ الألباني ضعف حديث الباب من رواية نافع بن محمود التي عند المصنف، وغيره، ومن رواية مكحول التي عند أبي داود وغيره، فأما تضعيفه لرواية نافع، ففي ضعيف النسائي ٣٩، وضعيف أبي داود ١٧٧.

وقال في تعليقه على "المشكاة"، ما نصه: هذه الرواية لا تصح؛ لأن في سندها نافع بن محمود بن الربيع، قال الذهبي: لا يعرف. اهـ. جـ ١ ص ٢٧٠.

والجواب عن هذا: أن عبارة الذهبي هذه وإن ذكرها في "ميزان الاعتدال" (٢) إلا أنها غير محررة، فلا تصلح لتضعيف الحديث

الصحيح، وسيأتي تمام الكلام عليها في كلام العلامة المباركفوري رحمه الله، إن شاء الله تعالى.

وقد صح أن الذهبي وثقه، فقال في "الكاشف" جـ ٣ ص ١٩٧: نافع ابن محمود المقدسي، عن عبادة بن الصامت، وعنه مكحول،

وحرام ابن حكيم: ثقة. اهـ.

وقد تقدم أنه وثقه الدارقطني، وابن حبان، وابن حزم،. وقد تابعه


(١) المحلى جـ ٣ ص ٢٤١ - ٢٤٢.
(٢) ميزان الاعتدال جـ ٤ ص ٢٤٢.