للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنه قرأ بـ"قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد".

ولفظ أبي داود: "إن كثيرًا مما كان يقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركعتي الفجر"

والمراد أنه كان يقرأ ما ذكر بعد قراءة الفاتحة، لما تقرر من الأدلة أن الصلاة لا تصح بدونها، كما أشرنا إليه في أول الباب.

(في الأولى منهما) بدل من الجار والمجرور قبله، بدل تفصيل من مجمل (الآية) بالنصب مفعول به لـ "يقرأ" (التي في البقرة {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: ١٣٦]) "قولوا" بدل من "الآية" منصوب محكي، أو خبر لمبتدإ محذوف، أي هي، أو مفعول لفعل محذوف، أي أعني (إِلى آخر الآية) أي يقرؤها إلى آخرها، وتمامُها: {وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: ١٣٦].

(وفي الأخرى) أي ويقرأ في الركعة الثانية {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٥٢] أي يقرأ الآية المشتملة على هذا الكلام، وهي {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٥٢].

ووقع في رواية لمسلم من طريق أبي خالد الأحمر، من عثمان بن حكيم: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ