والأزدي، والبغوي، وغيرهم أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه، وقد أفاد الحافظ المزي له راويًا آخر -يعني الحجاج المذكور-
وظفرت بثالث ذكره ابن المديني في التاريخ والعلل، وهو عبد الملك بن عمير.
ولما ذكره ابن حبان في الصحابة قال: قطبة بن مالك الثعلبي مولى بني ثعلبة بن يربوع. انتهى. أخرج له البخاري في "خلق أفعال العباد"، والباقون إلا أبا داود (١). والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسيات المصنف.
ومنها. أن رجاله كلهم ثقات، وأنهم من رجال الجماعة، إلا شيخه إسماعيل، فمن أفواده، ومحمد بن عبد الأعلى، فما أخرج له البخاري أصلًا، وأخرج له أبو داود في القدر، والصحابي، حيث أخرج له البخاري، إلا في خلق أفعال العباد، ولم يخرج له أبو داود أصلًا.
ومنها: أنهم إلى شعبة بصريون، والباقون كوفيون.
ومنها: أن فيه رواية الراوي عن عمه.
ومنها: أن صحابيه من المقلين، ليس له في الكتب الستة إلا حديثان، حديث الباب، وحديث. "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء" … عند الترمذي فقط. والله تعالى أعلم.