للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الفيومي: وهي مؤنثة، وهو أفصح، وأصحّ، وتصغيرها سُوَيْقَةٌ، والتذكير خطأ, لأنه قيل: سُوقٌ نافِقَة، ولم يسمع نافِقٌ بغير هاء، والنسبة إليها سمُوقِيٌّ على لفظها. انتهى (١).

(في الزحام) أي في حال مزاحمة الناس بعضهم بعضًا. وهو بكسر الزاي مصدر "زاحم"، ويقال فيه أيضًا. "مزاحمة"، كما قال ابن

مالك في "خلاصته":

لفَاعَلَ الْفِعالُ وَالْمُفاعَلَه … وَغَيْر مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَهْ

(فقال: {ق} [ق: ١]) أي قال بدل قوله: فقرأ في إحدى الركعتين {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: ١٠]، قرأ في إحدى الركعتين {ق} [ق: ١]. ولفظ مسلم: "وربما قال: {ق} [ق: ١] ".

والمعنى أن شعبة لقي زيادًا في السوق بعد ما سمعه يقول: قرأ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: ١٠] فسمعه يقول: قرأ {ق} [ق: ١].

وفي هذا الحديث استحباب قراءة هذه السورة أحيانًا.

وفي رواية لمسلم حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: ١]، وكان صلاته بعدُ تخفيفًا". والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.


(١) المصباح جـ ١ ص ٢٩٦.