للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيهما، فتقول: قرأت هودَ، ونوحَ، ولوطَ، وتبركت بهودَ، ونوحَ، ولوطَ، وإن عنيت أنه على حذف مضاف جوزت صرفه، فتقول: قرأت هودًا، ونوحًا, ولوطًا، يعني سورة هودٍ، وسورة نوحٍ. وقد جوز الصرف باعتبار الأول عيسى بن عمر، ورأيه ضعيف. انتهى كلام السمين باختصار (١).

وهو هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم ابن سام بن نوح. وقيل: هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن عم أبي عاد. انتهى بيضاوي (٢).

(وسورة يوسف) بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، سميت السورة باسمه لما ذكرنا (فقال) - صلى الله عليه وسلم - (لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله) زاد في "كتاب الاستعاذة": "عز وجلّ" (من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١]، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١]) والمراد أنه لا تقرأ بشيء أعظم في باب الاستعاذة من هاتين السورتين، لما يأتي في "كتاب الاستعاذة" من طريق ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عقبه رضي الله عنه، وفيه " … ما سأل سائل بمثلهما, ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما". فلا ينافي هذا ما ثبت من أفضلية فاتحة الكتاب، وآية الكرسي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.


(١) انظر الدر المصون في علوم الكتاب المكنون جـ ٤ ص ٧٤.
(٢) انظر حاشية الجمل جـ ٢ ص ٣٧٨.