للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وترجيح الراجح من ذلك -وهو الجواز- بدليله في-٢٥/ ٩١٢.

ومنها: أن فيهما دليلًا واضحًا على كون هاتين السورتين من القرآن، وقد تقدم تحقيق القول في ذلك في الباب الماضي.

ومنها: أن لفظة "قل" من القرآن ثابتة في أول السورتين بعد البسملة، وقد أجمعت الأمة على ذلك، كما قاله النووي رحمه الله

تعالى (١).

وقد ورد في فضل هاتين السورتين أحاديث كثيرة، عن عقبة بن عامر وغيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وقد أخرج المصنف رحمه الله معظمها في "كتاب الاستعاذة" -٥٤٢٨ - ٥٤٤١.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره: بعد أن أورد الأحاديث الكثيرة عن عقبة بن عامررضي الله عنه: ما نصه: فهذه طرق عن عقبة كالتواتر عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث. انتهى (٢). والله تعالى ولي التوفيق.

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.


(١) راجع شرح مسلم جـ ٦ ص ٩٦.
(٢) تفسير ابن كثير جـ ٤ ص ٦١٢.