ابن عديّ: مات في خلافة أبي العباس. وقال ابن عيينة: مات سنة (١٣٢) وأرخه ابن قانع سنة إحدى. وقال النسائي في "الكنى": ثقة مأمون، وكذا قال الدارقطني في "الجرح والتعديل". وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلًا ونسكًا ودينًا، وتكلم فيه بعض الرافضة.
ذكر أبو جعفر الطوسي في "تهذيب الأحكام" له عن أبي طالب الأنباري عن محمد بن أحمد البريري، عن بشر بن هارون، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: جلست إلى ابن عباس بمكة، فقلت: روى أهل العراق، عن طاوس، عنك مرفوعًا:"ما أبقت الفرائض، فلأولى عَصَبَةٍ ذَكَر". فقال: أبْلِغْ أهلَ العراق أني ما قلت هذا, ولا رواه طاوس عني. قال حارثة: فلقيت طاوسًا، فقال: لا والله ما رويت هذا، وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم، قال: ولا أراه إلا من قبل ولده، وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك، وكان كثير الحمل على أهل البيت.
قال الحافظ رحمه الله: قلت: ومن دون الحميدي لا يعرف حاله، فلعل النبلاء من بعضهم، والحديث المذكور في "الصحيحين". انتهى. أخرج له الجماعة (١).
٧ - (عكرمة بن خالد) بن العاص بن هشام المخزومي المكي، ثقة