للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَأُناس يمَصِّصُونَ ثِمَادًا … وَأنَاسٌ حُلُوقُهُم في المَاءِ

فجعل الميت كالميت.

وقال الزجاج: الميّت بالتشديد، إلا أنه يخفف، يقال: مَيِّت، ومَيْت، والمعنى واحد ويستوي فيه المذكر والمؤنث، قال تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} [الفرقان: ٤٩] ولم يقل: مَيْتَةِ اهـ.

وجمع الميت أموات، ومَوتَى، ومَيْتُون، ومَيِّتُون، والأنثى مَيِّتَة بالتشديد، ومَيْتَة بالتخفيف ومَيْت بغيرها مشددا، ومخففا، والميتة ما لم تلحقه الذكاة. اهـ (ق) وتاج باختصار وتغيير يسير.

قال الجامع عفاالله عنه: فتحصل من مجوع ما تقدم أن الميِّت مشددا، ومخففا، يطلق على الذي خرجت روحه، وعلى من سيموت، وأنه يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويقال أيضا للأنثى: ميتة بهاء مشددا ومخففا، وأن فعله مثلث المضارع بالضم من باب قال، يقول، والكسر كباع يبيع، وهي لغة مرجوحة أنكرها جماعة كما في التاج، والفتح، كخاف يخاف، وفيه لغة أخرى مِتَّ بالكسر، تموتُ بالضم، وهي من باب تداخل اللغتين والله أعلم.

(فسمعت من دعائه) - صلى الله عليه وسلم - (وهو يقول) جملة حالية: أي كونه قائلا: فقدله: فسمعت تفصيل وتفسير لسمعت الأول (اللهم) أي يا ألله، حذفت "يا" فعوض عنها اليم في الآخر، ولا يجمع بينهما إلا في الشعر كقوله: (من الرجز)

إنِّي إذَا مَا حَدَثٌ أَلَماَّ … أقُوُلُ يا اللَّهُمَّ يَا اللَّهُماَّ

وإلى ذلك أشار ابن مالك في ألفيته، حيث قال:

وَالأكْثَرُ الَلَّهُمَ بالتَّعْويضِ … وَشَذَّ يا اللَّهُمَّ في قَريضِ

(اغفْر له) أي لهذا الميت، يقال: غفر الله له، غفْرا، من باب ضرب، وغُفرانا: صفح عنه. قاله في المصباح.