للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوليد بن يزيد. له عند مسلم حديث أبي صِرْمَةَ، عن أبي هريرة رضي الله عنه: "لو لم تذنبوا" … الحديث، فقط. قال الحافظ: قرأت بخط الذهبي: محمدُ بن قيس، عن أبي هريرة، وعنه أبو معشر، قال ابن معين: ليس بشيء، لا يُروىَ عنه. انتهى (١). أخرجه مسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه.

قال الجامع عفا الله عنه: قول ابن معين رحمه الله: "ليس بشيء" هذه العبارة يطلقها ابن معين أحيانًا على من كان قليل الرواية، فقد ذكر الحافظ رحمه الله في "مقدمة فتح الباري" في ترجمة عبد العزيز بن المختار البصري: وثقه ابن معين في رواية, وقال في رواية: إنه ليس بشيء، قال الحافظ: احتج به الجماعة، وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات: "ليس بشيء"، يعني أن أحاديثه قليلة جدًا (٢).

والظاهر أنه أراد هنا هذا المعنى، ويؤيده قوله بعده: لا يُرْوىَ عنه. فتأمل. والله تعالى أعلم.

٦ - (عمر بن عبد العزيز) بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي مولاهم، أمير المؤمنين، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده، فَعُدَّ مع الخلفاء الراشدين، من [٤] مات في رجب سنة


(١) راجع تهذيب التهذيب جـ ٩ ص ٤١٤.
(٢) "هدي الساري" ص ٥٩١ طبعة دار الفكر.