عبد العزيز الماجشون، عن حميد، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى في ثوب واحد. وقال عبد العزيز: وذكر لي عن أم الفضل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى المغرب بـ"المرسلات"، وهذا كان آخر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قبض، فجعل موسى الحديث كله عن أم الفضل. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: هكذا ذكر في "النكت"، والذي في "علل ابن أبي حاتم" أن الذي سأل عنه ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة فأعَلاَّه ليس هو هذا الحديث، وإنما هو حديث رواه موسى بن داود، عن الماجشون، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب واحد". راجع العلل جـ ١ ص ٨٤ - ٨٥.
ومهما كان الأمر فالعلة في الإسناد فقط، فلا تقدح في المتن، فإنه ثابت عن أم الفضل رضي الله عنهما بطرق صحيحة، ومنها الآتي بعد هذا. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٩٨٦ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّهِ، "أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِـ {الْمُرْسَلَاتِ} ".
رجال هذا الإسناد: ستة
١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفي، ثقة ثبت، من [١٠]، تقدم في ١/ ١.