مروان (نعم. قال) زيد رضي الله عنه: (فمحلوفةً) أي قَسَمًا بالله، قال ابن منظور رحمه الله تعالى: ويقولون: مَحْلُوفَةً بالله ما قال ذلك. ينصبون على إضمار "يَحْلِفُ بالله مَحْلُوفَةً"، أي قَسَمًا. وَالمَحْلُوفَةُ: هو الْقَسَمُ. انتهى (١).
فتقدير كلام زيد رضي الله عنه: أحلف مَحلُوفةً بالله، أي أقْسِمُ قَسَمًا به، فـ"محلوفة" منصوب بالفعل المقدر.
وفي رواية الطحاوي المتقدمة:"قال زيد: فوالله لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ … ".
وأما ما وقع في نسخ "المجتبى" المطبوعة من ضبطه بالقلم بالرفع، فإن صحت الرواية به، يؤول على أنه مبتدأ سوغه عمله في المقدر: أي بالله، وخبره محذوف، أي حاصل، أي قسمي بالله حاصل وواقع.
وأما ما أشار إليه في هامش الهندية، وكذا في هامش طبعة "دار المعرفة" من أنه وقع في بعض النسخ بدل "فمحلوفة""فمخلوقة" بالقاف، فلا وجه له، بل هو تصحيف. والله تعالى أعلم.
(لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها) أي في المغرب (بأطول الطوليين) أي بأطول السورتين الطويلتين، فـ"الطولَيين" تثنية "الطولى"، وهي تأنيث "أطول".
ووقع عند البخاري في رواية الأكثر:"بطولى الطوليين"، وفي رواية