للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه أيضًا إلقاء العالم السائل على أصحابه، واستعمال اللفظ في غير ما يتبادر للفهم؛ لأن المتبادر من إطلاق ثلث القرآن أن المراد ثلث حجمه المكتوب مثلًا، وقد ظهر أن ذلك غير مراد. أفاده في "الفتح" (١).

فائدة:

قال في "الفتح": أخرج الترمذي، والحاكم، وأبو الشيخ، من حديث ابن عباس رفعه: {إِذَا زُلْزِلَتِ} [الزلزلة: ١] تعدل نصف القرآن، و"الكافرون" تعدل ربع القرآن". وأخرج الترمذي أيضًا، وابن أبي شيبة، وأبو الشيخ، من طريق سلمة بن وردان، عن أنس رضي الله عنه: "أن "الكافرون"، و"النصر" تعدل كل منهما ربع القرآن، و {إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدل ربع القرآن". زاد ابن أبي شيبة، وأبو الشيخ: "وآية الكرسي تعدل ربع القرآن". وهو حديث ضعيف، لضعف سلمة، وإن حسنه الترمذي، فلعله تساهل فيه لكونه من فضائل الأعمال، وكذا تصحيح الحاكم حديث ابن عباس، وفي سنده يمان بن المغيرة، وهو ضعيف عندهم. انتهى (٢). وبالله تعالى التوفيق، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه هذا أخرجه البخاري.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:


(١) جـ ١٠ ص ٧٤ - ٧٥.
(٢) جـ ١٠ ص ٧٥ - ٧٦.