للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود، والمصنف، وله عندهما حديث الباب فقط (١).

٥ - (أبو مسعود) عقبة بن عمرو بن ثعلبة البدري الصحابي الشهير - رضي الله عنه - مات قبل (٤٠) وقيل: بعدها (ع) تقدم ٦/ ٤٩٤.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله ثقات، سوى عطاء بن السائب، فقد اختلط (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين (ومنها): أن فيه سالما البرّاد انفرد به المصنف، وأبو داود، وليس له عندهما سوى هذا الحديث (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي (ومنها): أن أبا مسعود - رضي الله عنه - يقال له: البدري، لكونه شهد وقعة بدر، على ما قاله البخاري، ومسلم، أو لكونه سكن بدرا، على ما قاله غيرهما. والله سبحانه وتعالى أعلم.

[تنبيه]: قوله: "في حديثه" يتعلق بقوله: "أخبرنا"، يعني أن هنادا أخبر المصنف، ومن معه بهذا الحديث في جملة حديثه الذي حدث به عن أبي الأحوص. والله تعالى أعلم.

[تنبيه آخر]: سالم هذا يقال له: "البرّاد"- كما يأتي للمصنف في السند التالي -وهو بفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء المهملة-: نسبة إلى بيِع البُرُود، أو إلى تبريد الماء في الكِيزان، والجِرَار. أفاده في "لب اللباب" جـ ١ ص ١١١ والله سبحانه وتعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن سالم) أبي عبد الله البّرَّاد، وفي رواية لأحمد من طريق همام، عن عطاء، قال: حدثنا سالم البرّاد، قال: وكان عندي أوثق من نفسي (٢). أنه (قال: أتينا أبا مسعود) عقبة بن عمرو - رضي الله عنه - (فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي عن كيفيتها (فقام بين أيدينا) أي أَمَامَنَا. ولأبي داود: "فقام بين أيدينا في المسجد".

وإنما أجابهم بالفعل، لكونه أوقع في النفس، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي سأله عن وقت الصلاة؟. "صل معنا هذين اليومين"، ثم علمه بالفعل، وقد تقدم في "كتاب الموقيت".

وفي الرواية التالية: "قال: ألا أصلي لكم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فقلنا: بلى". . .


(١) "تهذيب الكمال" جـ ١٠ ص ١٧٥ - ١٧٧. "تهذيب التهذيب" جـ ٣ ص ٤٤٤.
(٢) انظر "المسند" جـ ٤ ص ١١٩.