للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النُّبُوَّةِ، إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا، وَإِنِّي، قَدْ نُهِيتُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَإِذَا رَكَعْتُمْ، فَعَظِّمُوا رَبَّكُمْ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (علي بن حُجْر المروزي) ثقة حافظ، من صغار [٩] تقدم ٣/ ١٣.

٢ - (إسماعيل بن جعفر) الأنصاري المدني، ثقة ثبت [٨] تقدم ١٦/ ١٧.

٣ - (سليمان بن سُحَيم) أبو أيوب المدني، صدوق [٣] تقدم ٩٨/ ١٠٤٥.

٤ - (إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس) الهاشمى المدني، صدوق [٣] تقدم ٩٨/ ١٠٤٥.

٥ - (عبد الله بن معبد بن عباس) المدني، ثقة قليل الحديث [٣] تقدم ٩٨/ ١٠٤٥.

٦ - (ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما، تقدم في الباب الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هذا أخرجه مسلم، وقد تقدم للمصنف -رحمه الله- في ٩٨/ ١٠٤٥ - رواه هناك عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة، عن سليمان بن سُحَيم. . . واستدلّ به هنا على الأمر بالاجتهاد في الدعاء في حالة السجود، واستدل به هناك على الأمرب "تعظيم الرب في الركوع"، وتقد قدم شرحه هناك مستوفًى، وكذا بيان المسائل المتعلقة به، فارجع إليه تستفد. وبالله تعالى التوفيق.

وقوله: "يراها المسلم": بالبناء للفاعل، أي يراها المُبَشَّر بها له. وقوله: "أو ترى له" بالبناء للمفعول، أي أو يراها غير الْمُبَشَّرِ لأجله.

وقوله: "قمن" بفتح القاف، وكسر الميم، أو فتحها: أي جدير، وخَلِيق أن يستجاب دعاؤكم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".