جمعُة، مأخوذ من "فَذَلِك"، وهو مصنوع، كالبسملة. أفاده في "المرقاة".
وقال المجده اللغوي رحمه الله تعالى: فَذْلَكَ حسابَهُ: أنهاه، وفرغ منه، مُختَرَعَةٌ من قوله إذا أجمل حسابه: فَذَلِكَ كذا وكذا. انتهى.
وفي رواية لمسلم من طريق عقيل بن خالد، عن سلمة:"واجعل في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا". وفي أخرى له متن طريق حبيب بن أبي ثابت، عن محمَّد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اللَّهم أعطني نورًا" وفي رواية للترمذي: قال ابن عباس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في حين فرغ من صلاته:"اللَّهم إني أسألك رحمة متن عندك". . . فساق الدعاء بطوله، وفيه:"اللَّهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري" ثم ذكر الجهات الستّ، والسمع، والبصر، ثم الشعر والبشر، ثم اللحم والدم والعظام، ثم قال في آخره:"اللَّهم أعظم لي نورًا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا". قال الترمذي رحمه الله تعالى: غريب، وقد روى شعبة، وسفيان عن سلمة، عن غريب بعض هذا الحديث، لم يذكروه بطوله انتهى.
وعند ابن أبي عاصم في "كتاب الدعاء" من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن كريب في آخر الحديث:"وهب لي نورا على نور".
ويجتمع من اختلاف الروايات، كما قال ابن العربي خمس وعشرون خصلة. أفاده في "المرعاة".
(ثم نام حتى نفخ، فأتاه بلال) - رضي الله عنه - (فأيقظه للصلاة) وفي الرواية المتقدمة ٤١/ ٦٨٦ - من طريق مخرمة بن سليمان، عن كريب:"ثم نام حتى استُثقِلَ، فرأيته ينفخ، وأتاه بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فقام، فصلى ركعتين، وصلى بالناس، ولم يتوضأ". وفي الرواية الآتية ٩/ ١٦٢٠:"ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين". وفي رواية للبخاري:"ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه بلال بالصلاة، فصلى، ولم يتوضأ". وفي رواية لمسلم:"ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -١٥٣/ ١١٢١ - وفي "الكبرى" ٦١/ ٧٠٨ - عن هناد بن السري، عن أبي