رجال الجماعة، سوى شيخه سوّار، فانفرد به هو وأبو داود، والترمذي (ومنها): أن شيخه محمَّد بن بشار أحد التسعة الذين يروي عنهم الأئمة الستة مُن دون واسطة،، وقد تقدموا غير مرة (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير عائشة - رضي الله عنها -، فمدنية (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعي (ومنها): أن فيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، روت -٢٢١٠ - أحاديث. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجود القرآن بالليل) أي في سجود تلاوة القرآن في صلاة الليل. وفي رواية أبي داود:"يقول في السجدة مرارا". . . (سجد وجهي للذي خلقه) خص الوجه بالذكر من بين أعضاء السجود لمزيد شرفه (وشق سمعه وبصره) أىِ فتح موضع سمعه وبصره (بحوله وقوته) متعلق بـ"شقّ"، أي فتح موضع سمعه وبصره بحوله وقوته، أي بقدرته، فعَطفُ قوته على ما قبله عطف تفسير. وزاد الحاكم في آخره "فتبارك الله أحسن الخالقين". وزاد ابن السكن في آخره:"ثلاثا".
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجود القرآن:"اللَّهم اكتب لي بها عندك أجرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود". أخرجه الترمذي، والحاكم، وابن حبان، وابن ماجه، وفيه قصة، وضعفه العقيلي بالحسن بن محمَّد بن عبيد الله بن أبي يزيد، فقال: فيه جهالة. وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، رواه البيهقي، واختلف في وصله وإرساله، وصوب الدارقطني في "العلل" رواية حماد، عن حميد، عن بكر، أن أبا سعيد رأى فيما يرى النائم. . . الحديث. انتهى "التلخيص الحبير". جـ ٢ ص١٠. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عائشة رضي الله تعالى عنها هذا صحيح.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -١٦٠/ ١١٢٩ - وفي "الكبرى" ٦٦/ ٧١٤ - عن سوّار بن عبد الله، ومحمد بن بشار، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحَذَّاء عن أبي العالية، عنها.