فَيَرْفَعَ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ، وَيُقِيمَ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرَ، فَيَسْجُدَ حَتَّى يُمَكِّنَ وَجْهَهُ، وَيَسْتَرْخِيَ، فَإِذَا لَمْ يَفْعَلْ هَكَذَا لَمْ تَتِمَّ صَلَاتُهُ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (محمَّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، أبو يحيى المكي) بصري الأصل، ثقة [١٠] تقدم ١١/ ١١.
٢ - (عبد الله بن يزيد) المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، أصله من البصرة، أو الأهواز، ثقة فاضل مقرىء [٩] تقدم ٤/ ٧٤٦.
٣ - (همام) بن يحيى بن دينار العَوْذِيّ البصري، ثقة ربما وهم، [٧] تقدم ٥/ ٤٦٥.
٤ - (إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) المدني، ثقة ثبت حجة [٤] تقدم ٥٤/ ٦٨.
٥ - (علي بن يحيى بن خلاد بن مالك بن رافع بن مالك) الزرقي الأنصاري، المدني، ثقة [٤] تقدم ٢٧/ ٦٦٧.
[تنبيه]: هكذا وقع في سند المصنف زيادة "بن مالك" بين "خلاد" و"رافع"، والذي في كتب الرجال أنه "علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان"، فخلاّد ولد رافع. انظر "تهذيب الكمال" جـ ٢١ ص ١٧٣ و"تهذيب التهذيب" جـ ٧ ص ٣٩٤.
و"التقريب" ص ٢٤٩. وغير ذلك من كتب الرجال. فالظاهر أن زيادة "ابن مالك" بين "خلاد" و"رافع" غلط. والله تعالى أعلم.
٦ - (يحيى بن خلاد) بن رافع بن مالك بن العجلان العجلاني الزرقي، المدني، له رؤية، ذكره ابن حبان في "الثقات" تقدم ٢٧/ ٦٦٧.
٧ - (رفاعة بن رافع) بن مالك بن العجلان، أبو معاذ الأنصاري البدري الصحابي ابن الصحابي - رضي الله عنهما -، تقدم ٢٧/ ٦٦٧.
قال الجامع عفا الله عنه: حديث رفاعة بن رافع رضي الله تعالى عنهما هذا صحيح، تقدم شرحه، وبيان المسائل المتعلقة به في ١٠٥/ ١٠٥٣ - حيث أورده المصنف رحمه الله تعالى هناك، مستدلّا به على الرخصة في ترك الذكر في الركوع.
وقوله: "ثم أتى القبلة". أي مكانا من المسجد في جهة القبلة.
وقوله: "يرمق صلاته" مضارع رَمَقَ، يقال: رَمَقَه بعينه رَمْقًا، من باب قَتَلَ: أطال النظر إليه. قاله في "المصباح". يعني أنه - صلى الله عليه وسلم - يديم النظر إلى الرجل.
وقوله: "ولا يدري ما يعيب منها" أي لا يعلم ذلك الرجل أيّ شيء يعيب النبي - صلى الله عليه وسلم - من صلاته. فـ"يدري" مضارع دَرَى من باب رمى: بمعنى يعلم. و"ما" استفهامية، مفعول مقدم لـ"يعيب" و"يعيب" مضارع عاب الشيءَ متعديا من باب رمى أيضا،