١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفي، ثقة ثبت [١٠] تقدم ١/ ١.
٢ - (الليث بن سعد) الإمام الحافظ الحجة الفقيه المصري [٧] تقدم ٣١/ ٣٥.
٣ - (أبو الزبير) محمَّد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي مولاهم المكي، صدوق يدلس [٤] تقدم ٣١/ ٣٥.
٤ - (سعيد بن جبير) الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه [٣] تقدم ٢٨/ ٤٣٦.
٥ - (طاوس) بن كيسان الحميري مولام، أبو عبد الرحمن اليماني، ثقة فقيه فاضل [٣] التقدم ٢٧/ ٣١.
٦ - (ابن عباس) عبد الله البحر رضى الله تعالى عنهما تقدم ٢٧/ ٣١.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، وفيه رواية تابعي، عن تابعيين، وفيه ابن عباس - رضي الله عنهما - أحد المكثرين السبعة، وأحد العبادلة الأربعة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن ابن عباس) - رضي الله عنهما -، أنه (قال: كان رسول الله صلى يعلمنا التشهد) سمي التشهدَ للنطق بالشهادة بالوحدانية والرسالة، فسمى باسم جزئه الأشرف، كما هو القاعدة عند البلغاء في تسمية الكلّ باسم البعض (١)(كما يعلمنا القرآن) وفي رواية لمسلم "كما يعلمنا السورة من القرآن"، أي يهتم بتعليمنا إياه اهتماما كاملا، لتوقف إجزاء الصلاة عليه، ففيه دلالة ظاهرة على اهتمامه، وإشارة إلى وجوبه (التحيات المباركات الصلوات الطيبات) قال النووي -رحمه الله-: تقديره: "والمباركات" و"الصلوات" و"الطيبات" كما في حديث ابن مسعود وغيره، ولكن حذفت اختصارا، وهو جائز معروف في اللغة.
و"المباركات" جمع مباركة، من البركة، وهي كثرة الخير، وقيل: النماء.
وهذه زيادة اشتمل عليها حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، كما اشتمل حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - على زيادة الواو، ولولا وقوع الإجماع كما قدمنا على جواز كل تشهد من